قالت مصادر عسكرية إن عناصر داعش هاجموا قوات البشمركة الكردية على جبهات متعددة في شمال العراق أمس واخترقوا دفاعاتها وسيطروا على بلدة لفترة وجيزة.
وهذه أكبر هجمات يشنها التنظيم المتشدد -الذي فقد أراضي في شمال وغرب البلاد- على القوات الكردية حول مدينة الموصل بشمال العراق في الشهور القليلة الماضية.
وقال قائد جماعة مسيحية مقاتلة إن أولئك المقاتلين اجتاحوا فجرا مواقع حول بلدة تل أسقف الواقعة على بعد 20 كيلومترا شمالي الموصل وسيطروا عليها إلى أن تم دحرهم بمساعدة غارات جوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وقال صفاء إلياس قائد قوات حماية نينوى التي انتشرت إلى جانب قوات البشمركة في المنطقة إنه كان هناك عدد كبير من الانتحاريين والسيارات الملغومة.
ونجحت البشمركة في إجبار المتشددين على التقهقر في الشمال منذ أن تدخلت الولايات المتحدة لوقف زحف داعش على أربيل في أغسطس 2014.
من جهة ثانية، قتل جندي من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أمس بنيران معادية في شمال العراق، حسبما أفاد بيان للتحالف الذي يقاتل تنظيم داعش.
وأوضح البيان “قتل جندي من التحالف الثلاثاء في شمال العراق نتيجة نيران معادية” دون إعطاء مزيد من المعلومات حول جنسيته.
بدوره قال وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر في شتوتغارت إنه يعتقد أن الجندي أميركي.
وأوضح “هناك تقارير تفيد أن جنديا أميركيا قتل في العراق في المنطقة المجاورة لأربيل”، وتابع متحدثا للصحافيين في مقر القيادة الأميركية في أوروبا “أعتقد أن هذه الأنباء صحيحة”.
وينتشر نحو أربعة آلاف عسكري أميركي في العراق في إطار التحالف الدولي ولتقديم المشورة وتدريب القوات الحكومية العراقية من دون المشاركة مباشرة في المعارك البرية ضد “داعش”.