رفعت أسرة نائب السفير السعودي في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان المستشار ماجد الجريد والذي توفى مساء أمس في العاصمة اللبنانية بيروت إثر نوبة قلبية شكرها وتقديرها لمقام خادم الحرمين الشريفين على توجيه لنقل جثمان الفقيد إلى المملكة ثم لمنطقة الجوف وذلك ليتم دفن الفقيد في مدينة سكاكا بناء على طلب أسرته يوم السبت بعد صلاة الظهر.
وأكد لـ” الرياض” فيصل الجريد الشراري أخ الفقيد بأنه أخيهم الفقيد ماجد الجريد يعمل في سفارة المملكة في لبنان وهو الأكبر بينهم ويبلغ من العمر 50 عاماً ولديه ستة أبناء أربعة أولاد وبنتين، وتوفي مساء أمس بعد أن تم نقله من منزله في بيرت إلى المستشفى برفقة عدد من زملاءه في السفارة بعد أن شكى إرهاق وتعب، وفور وصوله للمستشفى اكتشف الأطباء تعرضه لأزمة قلبية وتوفى على الفور وفاة طبيعية إثر العارض الصحي.
وأضاف أخ الفقيد بأنه تم اليوم الجمعة توجيه طائرة خاصة من الديوان الملكي بناء على أمر خادم الحرمين الشريفين إلى بيروت لنقل جثمان الفقيد إلى المملكة مساء اليوم، بعد ذلك سيتم نقل جثمان الفقيد إلى مسقط رأسه بالجوف، والصلاة عليه اليوم السبت بعد صلاة الظهر في سكاكا، والتعازي بمنزلهم في حي العزيزية بسكاكا.
وقدم فيصل الجريد باسمه وكافة أفراد أسرتهم شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد على ما قدموه وما بذلوه من توجيهاتهم في تشجيع ماجد وزملاءه أثناء عملهم في السلك الدبلوماسي، ووقوفهم مع الفقيد وأسرتهم ونقل جثمانه فور وفاته، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظهم ويطيل الله في أعمارهم، كما قدموا شكرهم وتقديرهم لوزير الخارجية عادل الجبير والعاملين في السفارة في لبنان على التواصل مع الأسرة والوقوف معهم على مدار الساعة حتى نقل جثمان الفقيد، وهذا الوقوف يبين مدى التلاحم والترابط بين أبناء الوطن ،وكان له دور كبير في التخفيف عنهم من واقعة الوفاة.
يذكر أن الدبلوماسي الشراري خدم في السلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية السعودية قرابة 23 عاماً، وتنقل في العمل بعدة سفارات سعودية وأجنبية منها القنصلية السعودية في الهند، ثم بعد ذلك عضو مع الوفد السعودي في الجامعة العربية في القاهرة لمدة أربعة سنوات، وكذلك شغل عدة مناصب في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن قبل تعينه نائباً للسفير السعودي في لبنان، كما أن الجريد يعد من الكفاءات الوطنية المتميزة في مجال عمله، وشهدت مساء أمس واليوم موقع التواصل الاجتماعي “تويتر ” عدة أوسمه شارك فيها أعداد كبيرة من المواطنين بجانب أشقاء من دول عربية ومن بينهم مسؤولين سعوديين تشيد بجهود الدبلوماسي وتعاونه وتفانيه في عمله لخدمة الوطن وحسن أخلاقه، مقدمين التعازي للوطن ولأسرة الفقيد، سائلين الله له الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته.